WISHED DEVELOPMENT

Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

SHARE YOUR IDEAS WITH OTHERS


    كيف تحسن خاتمتك

    forlan
    forlan
    Admin


    Posts : 67
    Join date : 2009-10-11
    Age : 35

    كيف تحسن خاتمتك Empty كيف تحسن خاتمتك

    Post  forlan Thu Nov 05, 2009 3:53 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في الساعات الأخيرة من عمر الانسان, تظهر علامات ودلائل على خاتمة ذلك الانسان, فإن كانت خيراً فخير, حيث يستبشر بها صاحبها خيراً، وتطمئن بها نفسه, وإن كانت سوى ذلك, والعياذ بالله, فقد غوى.

    طاعة الله سبحانه وتعالى, وعبادته حق عبادته, لا تخذُلان صاحبهما عند الموت, وإنما تكونان له نوراً وبشرى في لحظاته الأخيرة, فتظهر عليه علامات حسن الخاتمة. أما ارتكاب الذنوب والمعاصي, واتباع الشهوات فإنهما من الأفعال التي تخذل صاحبها عند الموت, مع خذلان الشيطان له, فتظهر على الإنسان آنذاك علامات سوء الخاتمة والعياذ بالله.

    وأُحب أن أوضح, أن من كثُر عمله الصالح, ووفقه الله إلى حُسن طاعته وعبادته في حياته الدنيا, فإن الله سبحانه وتعالى يحسن خاتمته, إذ يجتمع لديه عمله الصالح, مع قوة الإيمان فتحسن خاتمته, وتكون لذلك علامات ودلائل أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك للعبد, الذي صلح ظاهره وباطنه مع الله, وصلحت نفسه وعمله بذكر الله ومحبته، فيسعد سعادة إلى الأبد.

    أما من عظُم شره في حياته، وتعذرت توبته, ولم يوفَّق قبل مماته لعمل صالح يمحو به ما قد قدم في حياته, فهذا الإنسان يُخشى عليه من سوء الخاتمة, والعياذ بالله, ومن فتنة الشيطان له عند الموت. فإنها معركته الأخيرة, حيث يجمتع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان, فيقع في سوء الخاتمة, قال تعالى: { وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً } . وسوء الخاتمة أعاذنا الله منها, لا يقع فيها من صلح ظاهره وباطنه, مع الله, وصدق في أقواله وأعماله, وانما تقع لمن فسد باطنه وظاهره, قلبه وعمله, فتجرأ على المعاصي والكبائر, وغلبت عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة.

      Current date/time is Mon May 20, 2024 4:45 pm